602 مشاهدة
0
0
استراتيجية لقاح واعد لمرض السكري النمط الأول والتي أجريت على الفئران وامتدت لتطال البشر، فما هو الأنسولين الذاتي الإستعمال؟
نشرنا فيما سبق مقال بعنوان الأنسولين الذكي"ذاتي الإستعمال"وذكرنا بانه علاج جديد ربما يحدث ثورة في مجاله !
اليوم ترجمنا لكم هذا المقال الذي يتحدث عن استراتيجية لقاح واعد لمرض السكري النمط الاول Type 1 والتي اجريت على الفئران وامتدت لتطال البشر . لا تنسوا المشاركة لتعم الفائدة :)
Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم
وفقا لباحثين من منظمة الصحة الوطنية اليهودية وجامعة ولاية كولورادو، حفّز الجزيء المسؤول عن منع الإصابة بداء السكري النمط الأول عند الفئران الإستجابة المناعية لدى الخلايا البشرية. ونشرت النتائج البحثية في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم على الإنترنت، حيث تشير إلى إمكانية استخدام جزء الأنسولين المحوّر لمنع الإصابة بمرض السكري من النمط الأول لدى البشر.
قال جون كابلر أستاذ البحوث الطبية الحيوية في الصحة الوطنية اليهودية "إن الإصابة بمرض السكري من النمط الأول تتزايد بشكل كبير" ويضيف "تقدم نتائجنا تصوراً هاماً لإستراتيجية تطعيم بشرية واعدة".
وداء السكري النمط الأول Type 1، ويعرف أيضًا باسم السكّري المعتمد على الإنسولين، هو نمط من أنماط السكري ناتج عن تدمير مناعي ذاتي لخلايا بيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، ونقص الإنسولين الناتج عن ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول. والأنسولين هو هرمون يفرز طبيعياً في البنكرياس وهو يستخدم السكر ?الجلوكوز? لإنتاج الطاقة التي تحتاجها خلايا الجسم للقيام بالوظائف الحيوية. وقد حاول الباحثون إدارة أنسولين أشخاص معرضين لخطر الإصابة بالمرض كشكل من أشكال العلاج المناعي مشابهه لحقن الحساسية. ولم تحفز أيا من التجارب استجابة فعالة.
وتشير النتائج الأخيرة بأن جرعة الأنسولين مع تغيير حمض أميني وحيد قد يثير تلك الاستجابة المناعية بعيد المنال. فكرة الإبدال جاءت كنتيجة للعمل المستمر لأكثر من عشر سنوات في مختبر الدكتور كابلر لرصد إستجابة الجهاز المناعي الجزيئية الدقيقة للأنسولين. حيث يبين هذا العمل الذي يقدم الأنسولين لجهاز المناعة بطريقة غير تقليدية، والذي يعمل على تحوير حمض أميني واحد في جزء الأنسولين إلى أمكانية استثارة تجاوبا أفضل من قبل الجهاز المناعي.
أصدر فريق من جامعة هارفارد ومعهد دانا فاربر للسرطان تقريرا سنة 2011 يوضح بأن الاستراتيجية التي اقترحها الدكتور كابلر وزملاؤه قد استطاعت بالفعل منع اصابة الفئران بمرض السكري النمط الأول. ولكن من جهة أخرى تختلف الفئران عن البشر في نواح كثيرة، فغالبا ما تفشل الاستراتيجيات التي تعمل في الفئران لإنتاج أي استجابة عند البشر.
وفي ورقتهم الحالية، خلط الدكتور كابلر، هارون ميشيلز، طبيب في مركز باربرا ديفيس للسكري الطفولة، وزملائهم جزء من الأنسولين المخلّق طبيعياً مع جزء الأنسولين المتحور من طبائع منفصلة من الخلايا البشرية. حيث وجد الباحثون أن الخلايا T البشرية استجابت في الحد الأدنى لجزء الأنسولين منتج طبيعياً ولكن الاستجابة كانت بشكل أقوى للأنسولين المحوّر.
وتُنتج خلايا T البشرية كلا من المواد الكيميائية الداعمة للالتهابات والمضادة لها والتي تعرف باسم السيتوكينات cytokines. إذ يعتقد الباحثون أن المناعة الصحية تستجيب باتزان للعوامل الداعمة والمضادة للالتهابات. ويحدث مرض المناعة الذاتية عندما تغلب الإستجابة للعوامل الداعمة للالتهابات على المضادة لها.
في حين أن النتائج الحالية لا تثبت أن جزء الأنسولين المتحور سيعمل بمثابة لقاح على البشر، إلا أنه يبرهن على وجود استجابة عند البشر بما يتفق مع استجابة التطعيم عند الفئران. بعض الدلائل تظهر في الخلايا البشرية المتربطة بخلايا T التنظيمية التي يمكن أن تضعف الاستجابة المناعية وتعطلها في الفحص.
يقول الدكتور كابلر "تؤكد النتائج الجديدة أن العمل المضني الذي قمنا به لفهم التفاعل غير التقليدي بين الأنسولين وجهاز المناعة له علاقة بالبشر ويمكن أن يؤدي إلى لقاح وعلاج لمرض السكري" ويضيف "نحن حريصون على الدفع قدما بهذا النهج الواعد من الإستقصاء والبحث " .
فريق النادي الليبي للعلوم
ترجمة Omar Almay
مراجعة Witty Aya
تعديل الصورة Amjed Amj
Image: Piotr Adamowicz Shutterstock
المصدر http://goo.gl/lkpyFx
#سكر #نمط1 #مناعة #انسولين #بحوث_طبية #صحة #علم #النادي_الليبي_للعلوم
نشر في 27 آذار 2015