1034 مشاهدة
0
0
بدلاً من أن نُعمى بالضوء نستطيع رؤية كل شي يمكنه أن يُرينا صنع الحسن كاميرته المظلمة و أبهرَ الخليفة وكان هذا اساس كل آلات التصوير التي ظهرت فيما بعد وحتى الان من كاميرا الهاتف الى التلسكوبات العملاقة
#السنة_العالمية_للضوء #اليوم_العالمي_للغة_العربيةنيل تايسون : عندما كانت العربية لغة العلم
من الحلقة الخامسة من برنامج الكون بعنوان "مخفي في الضوء"
Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم
اليكم أهم ما قال :
في مدينة البصرة في العراق عاش هناك سيد آخر للضوء
كان لابن الحسن رغبة مُولَعة لفهمِ الطبيعة
تسائل في كل شيء خصوصاً تلك الأشياء التي اعتبرها الجميع من المُسلمات تسائلَ "كيف نرى؟"
بعض أعظم المرجعيات التي سبقته اعتقدت أن أشعة تخرج من أعيننا و تتحرك إلى الأشياء التي نراها قبل أن تعود إلى أعيننا لكن الحسن فكر بأن النجوم بعيدة جداً لشيء في أعيننا كي يقطع كل هذا الطريق إليها و يعود في لمح البصر !
تفكير ممتاز ولكن الحسن لم يتوقف هناك فقد بحثَ عن طُرق تُجبر الطبيعة على الإفصاح عن أسرارها….
كانت حضارتهُ منفتحة للأفكار الجديدة و التساؤل ... لقد كان العصر الذهبي للعلم في العالم الإسلامي و الذي اَمتدَ من قُرطبة في إسبانيا على طول الطريق إلى سمرقند في وسط آسيا
كان الباحثون المسيحيون و اليهود ضيوف شرف في معاهد أبحاث بغداد و القاهرة و العواصم الإسلامية الأخرى
وبدلا من إحراق الكتب ارسل الخلفاء رُسلهم حول العالم للبحث عن الكُتب .....مولَ الخلفاء بسخاء مشاريع لترجمتها و دراستها و حفظها للأجيال القادمة
كثير من نور علم قدماء الإغريق كان سيخبو بدون هذه المجهودات منهم
نهضة العلم التي حدثت في أوروبا بعد مئات السنين توهجت بشعلة اٌعتُنيَ بها لوقت طويل بواسطة الباحثين و العلماء المسلمين
جَلبَ العرب أيضاً أفكاراً من الهند إلى الغرب و من ضمنها المسماة الأعداد العربية التي يستخدمها جميعنا اليوم
و مفهوم الصفر الذي اصبح في المتناول عندما تُريدون كتابة مليارات و مليارات !!
عِلم الفلك العربي كان مؤثرا إلى حد اننا لازلنا نُسمي أغلب النجوم اللامعة بأسمائها العربية
و حرفي "al" اللذانِ في
Alcohol=الكحول, Alchemy=الكيمياء, Algebra=الجبر
ليسا سوى بعض الآثار المتبقية من الوقت الذي كانت فيه العربية لغة العلم في القرن الحادي عشر
شَرَعَ الحسن ابن الهيثم محاولاً إختبار أفكارهِ عن الضوء و طريقة رؤيتنا
لذا إبتكرنا تجربة للجزم في كيفية تحرك الضوء
نَنصُب خيمة في ضوء النهار و نختمها بإحكام بحيث شعاع واحد من الضوء فقط يستطيع إختراق ظلمتها الداخلية بقليل
وبواسطة ذكائه و قطعة مستقيمة من الخشب"مسطرة"انجز الحسن قفزة متقدمة عظيمة في تاريخ العلم"إكتشف أن الضوء يسير بخطوط مستقيمة"
وهذه كانت البداية فقط ، فقد إكتشفَ الحسن أن المفتاح لتكوين أي صورة سواءاً أكنا نتحدث عن عين أو كاميرا مُظلمة ، هو فتحة صغيرة لتحديد الضوء الذي يستطيع دخول غرفة مظلمة حتى يستثني ذلك الثُقب تشويش أشعة الضوء الدخيلة التي تُحيط بنا و كلما صغُرَ الثقب كلما قلت الاتجاهات التي يستطيع الضوء أن يأتي منها و هذا يجعل الصورة أوضح
إذا بدلا من أن نُعمى بالضوء نستطيع رؤية كل شي يمكنه أن يُرينا "صنع الحسن "كاميرته المظلمة و أبهرَ الخليفة وكان هذا اساس كل آلات التصوير التي ظهرت فيما بعد وحتى الان من كاميرا الهاتف الى التلسكوبات العملاقة.....
"اكتشف الحسن ابن الهيثم كيف تتكون الصور بواسطة الضوء"
لكن هذا كان بعيدا من أعظم إكتشافاته
كان الحسن أول شخص على الإطلاق دونَ قواعد العلم فقد ابتكر آلية تصحيح-الخطأ طريقة منهجية و قاسية لغربلة المعتقدات الخاطئة في تفكيرنا حيث يقول في احد محاضراته : (كباحثين عن الحقيقة ، لا تضعوا ثقتكم بسهولة بكتابات القدماء عليكم التساؤل و الإختبار النقدي لهذه الكتابات من كل جهة ، يجب أن تمتثل للنقاش و التجربة فقط و ليس لأقوال أي شخص، فكل إنسان غير مُحصن من جميع أنواع النقص ، كباحثين عن الحقيقة علينا أيضا أن نرتاب و نتشكك في أفكارنا الخاصة كي نتجنب الوقوع في التحيز أو التفكير اللا مبالِ )
"هذه هي طريقة العلم"
____________________________
لمشاهدة أو تحميل الحلقة كاملة : هنا في اخر المقالة http://www.science.org.ly/1074-2/
اعداد وتصميم: AmJed khrwat
حقوق الترجمة محفوظة للسيد: فهمـــــي علــــــــوان
#علماء #عرب #مسلمين #حضارة #ابن_الهيثم #تايسون #فيزياء #أيام_اللغة_العربية #أيام_الويب_العربي #الكون #النادي_الليبي_للعلوم
نشر في 19 كانون الأول 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع