Facebook Pixel
الفتن التي نتعرض لها في الإسلام
978 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

من الخطأ أن تحسب شموع الإسلام قد انطفأت كلها وأن الظلام يهدد مستقبله، وأن أمة أخرى ورسالة أخرى موشكة على الظهور

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [572] : فتن

لا يزال جهاز المناعة فى كيان الأمة الإسلامية يؤدى وظيفته، ويحمى هذه الأمة من الأزمات والفتن التى يبثها أعداؤها، ومن الخطأ أن تحسب شموع الإسلام قد انطفأت كلها وأن الظلام يهدد مستقبله، وأن أمة أخرى ورسالة أخرى موشكة على الظهور!.

كلا، ليس بعد رسالتنا رسالة، ولا بعد أمتنا أمة ولا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق حتى يأتى أمر الله وهم على ذلك، وكتابنا باق إلى يوم البعث، وسنقول للمجرمين الذين حاربونا : (وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون) .

وقد وعد الله "عيسى بن مريم " بأنه نازل لتوكيد عقيدة التوحيد، وأنه لن يجىء لغير هذا الهدف الذى قرره فى حياته الأولى: (إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم) .

والقول بأنه سوف يبيد الملايين من الناس فى معركة "هرمجدتون" تمهيدا لقيام مملكته قول مستنكر..

إن المسيح إذا نزل الآن فسيدافع عن المسلمين فى "البوسنة" و"الهرسك" وسيدافع عن المضطهدين فى كل مكان، وسيحف به المسلمون فهم أولى الناس به. قال تعالى: (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون).

ومزاعم الإنجيليين " البروتستانت" أن قيام إسرائيل الكبرى شرط لنزوله خيال مريض، بل هو نوع من التضليل الصهيونى الذى وقع المساكين فى حبائله، والنبوءات التى عندنا ـ وهى أصدق مما اختلقوه ـ أن اليهود يحفرون فى فلسطين مقابرهم ويخطون مصارعهم، ولن تقوم بإذن الله إسرائيل الكبرى ولن تبقى إسرائيل الصغرى، وإن غدا لناظره قريب.

أعرف أن الخلافة الإسلامية سقطت من سبعين سنة، وأن الجامعة الإسلامية تعرضت للتذويب والمحو، وأن النزعات القومية تعمل بدأب على استبعاد التشريع الإسلامى والتربية الدينية، وأن محنا شديدة تمر بالمسلمين المعاصرين..

ولكن شيئا من ذلك لن يفت فى عضدنا ولن يقذف باليأس فى قلوبنا، فقد مرت بنا عبر تاريخنا الطويل محن أقسى وظلمات أشد، ثم نجونا واستأنفنا المسير!

والذى أريد تذكير إخواننا به فى المشارق والمغارب أن وعد الله لنا بالتمكين مشروط بشىء واحد (يعبدونني لا يشركون بي شيئا) .

وقد أردف ذلك بما يربط على قلوب المؤمنين : (لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير) .

إن الصهاينة من المسيحيين يخونون دينهم عندما ينضمون إلى اليهود فى حربنا، وسواء كانوا رؤساء أو مرءوسين فإن مصيرهم كالح : (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) .

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
كلمة حرة
نشر في 05 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع