Facebook Pixel
كيف يمكن للحياة أن تنشأ من لا شيء؟
579 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

واحد من أكثر الأسئلة تحدياً في مجال البيولوجيا الأساسية وتاريخ التطور و ظهور الحياة للخلايا الأولى منذ مليارات السنين من منشأ غير معروف، كيف يمكن للحياة أن تنشأ من لا شيء؟

دراسة في جامعة كامبردج تكشف كيف يمكن للحياة أن تنشأ من لا شيء.

واحد من أكثر الأسئلة تحدياً في مجال البيولوجيا الأساسية وتاريخ التطور و ظهور الحياة للخلايا الأولى منذ مليارات السنين من منشأ غير معروف. على الرغم من وضع العديد من أجزاء اللغز مع بعضها بعضاً، ما زالت قصة هذا المنشأ غامضة إلى حدٍ ما. لكن فريق من الباحثين في جامعة كامبردج يعتقدون أنهم عثروا على إجابة عن طريق الصدفة و هي مقنعة جداً بخصوص هذا الموضوع.

الإكتشاف: خلال فحص جودة روتيني، باحث يعمل مع "ماركوس رازلر"، و الذي أصبح في النهاية الباحث الرئيسي في هذا المشروع، عثر على علامات تمثيل غذائي حيث لا ينبغي أن تكون. حتى هذه اللحظة، غالبية الأوساط العلّمية تؤيد بشكل عام أن الحمض النووي هو لبِنة البناء الأساسية للحياة لأنها تنتج أنزيمات يمكنها أن تحفّز سلاسل معقده من التفاعلات مثل عملية الأيض.

و مع ذلك، وجد مختبر رازلر نتائج نهائية لعملية الأيـض دون أي وجود للحمض النووي. النتائج أظهرت أن التفاعلات المعقدة و تفاعلات تشكل الحياة و ما يماثل هذه التفاعلات يجب أن تحدث في ظل ظروف محددة، لكن المستغرب أنها بسيطة و عفوية .

"الناس يقولون إن هذه المسارات تبدو معقدة جداً ولا يمكن أن تنشأ بواسطة الكيمياء البيئية وحدها" يقول رازلر: " هذه أول تجربة تظهر أنه من الممكن صنع شبكة أيضية في غياب الحمض النووي".

إختبار: لأن فريق رازلر تعثّر أساساً بنتائجه الأولية، قاموا بإعادة العملية عدة مرات و تفاجئوا فرحين بالحصول على نتائج مماثلة في كل مرة. لذلك، أخذوا النتائج للمرحلة التالية، رازلر بدء العمل مع قسم علوم الأرض في جامعة كامبردج لتحديد ما إذا كانت هذه العمليات قد حدثت في المحيط الاركي، العالم الخالي من الاوكسجين قبل عملية التمثيل الضوئي في الفترة التي سادت العالم قبل ٤ مليارات عام .

"في البداية تمنينا إيجاد تفاعل واحد أو إثنين ربما، لكن النتائج كانت مذهلة " يقول رازلر" تمكّنا من إعادة بناء مسارين لعملية الأيض بشكل كامل تقريباً"
إذا كانت هذه المسارات الأيضية تحدث بدون وجود حمض نووي في ظروف غنية بالحديد والمعادن الأخرى و الفوسفات يبدو أنه من المرجّح بشكل متزايد أن الحياة نشأت من لا شيء حرفياً و تشكّلت عفوياً بطرق يعتقد حتى الآن أنها مستحيلة.

ماذا إذاً؟ " أظن أن هذه الورقة تحمل دلالات مثيرة للإهتمام حقاً حول أصول الحياة" يقول ماثيو بونر من جامعة لندن " للوصول لأصل الحياة من الضروري معرفة من أين أتى مصدر الجزيئات".

فريق رازلر كان الأول في إظهار أن الحياة يمكن أن تأتي حرفياً من لا شيء. بالتأكيد، في الأوساط العلمية، هذا يمكن أن يكون تقدماً كبيراً، وإن كان هذا جزء واحد فقط من الصورة العامة التي ما زالت تتشكل عبر سنوات من البحث المتواصل. و مع ذلك، هذه النتائج يمكن أن تلعب في مناقشة نظرية الخلق مقابل التطور.

واحدة من الفجوات التي يطعن بها الخلقيون هي تعقيد و صعوبة توضيح فكرة نشوء الكون من لا شيء إطلاقاً، و هو أكثر جزء يفتقر لتفسيرات علمية. على كل حال، هذه النتائج تشير إلى أن فكرة نشوء شيء من لا شيء ليست فكرة مستبعدة الحدوث كما تبدو.

ترجمة: Omran Ganem
تدقيق: Islam I. Omari

المصدر: mic.com
رابط الدراسة بالانجليزية: http://goo.gl/b0Vl9N
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع