Facebook Pixel
اكتشاف وظيفة جديدة للرئة لا تقل أهمية عن التنفس!
1214 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

اكتشف فريقٌ من الباحثين في جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن الرئة في الثدييات تلعب دورًا أكثر تعقيدًا مما كان معتقداً، بأن دور الرئة لا يقتصر فقط على عملية التنفس، بل أيضاً تلعب على أدوار أخرى, ما هي؟

578- اكتشاف وظيفة جديدة للرئة، قد لا تقل أهمية عن التنفس !

اكتشف فريقٌ من الباحثين في #جامعة كاليفورنيا الأمريكية؛ أن الرئة في الثدييات تلعب دورًا أكثر تعقيدًا مما كان معتقداً، حيث أثبتت الدراسة الحديثة أن دور الرئة لا يقتصر فقط على عملية التنفس، بل أيضا تلعب دوراً حيوياً في عملية إنتاج خلايا الدم!

وجد الفريق من خلال مجموعة من #التجارب تم استخدام الفئران فيها كنموذج اختبار؛ أن أكثر من 10 مليون صُفيحة دموية تم تصنيعهم داخل الرئة، كما اكتشفوا أيضاً مجموعاتٍ من الخلايا الجذعية الدموية المسئولة عن إنتاج الصفائح الدموية داخل أنسجة الرئة، مما يضعنا أمام احتمالية تغيير حقيقة أن نخاع العظم هو المسئول الرئيسي عن إنتاج جميع مكونات الدم.

وعلى الرغم من معرفتنا المسبقة بأن الرئة لها القدرة على إنتاج عدد لا بأس به من الصفائح الدموية؛ حيث تم اكتشاف خلايا النواء (megakaryocytes) المسئولة عن تكوين الصفيحات الدموية في الرئة من قبل ؛ لكن ظل الاعتقاد السائد بأن أغلبية الخلايا المسئولة عن إنتاج مكونات الدم موجودة في نخاع العظم بصورة رئيسية.

وقد أثبتت هذه التجارب الحديثة أن خلايا النواء الموجودة بين أنسجة #الرئة تنتج عدداً ربما يكون هو أغلب إنتاج الجسم من الصفائح الدموية!

يعود الفضل في هذا الاكتشاف لتقنية حديثة تعتمد على التصوير ثنائي الفوتون (two-photon excitation microscpy)؛ هذه التقنية تسمح بتصوير الأنسجة الحية حيث اشتملت العملية على إدراج نوع من البروتين يسمى بالبروتين الأخضر المشع (GFP Green Fluorescent Protein) في جينوم الفئران، وهذا النوع من البروتين تنتجه بعض الحيوانات التي تتميز بقدرتها على التوهج #الحيوي (Biolumenescense) بشكلٍ طبيعي مثل قناديل البحر، ويتميز هذا البروتين بتوهجه باللون الأخضر الفلوري عند تعرضه لضوء أزرق اللون، ومثل هذا البروتين ليس له تأثيرات سلبية على الخلايا الحية لذلك يتم استخدامه في العديد من التقنيات الحيوية كتعقب أنواع الخلايا المختلفة.

مكَنت هذه التقنية الفريق من تتبع دورة حياة خلايا النواء، ووجدوا أنها عادة ما تميل إلى أن تنشأ في #نخاع العظم ثم تهاجرإلى الرئة ومن هناك تبدأ عملية إنتاج الصفائح الدموية، ولاحظوا انتشار كميات هائلة من خلايا النواء التي بدت كأنها تستوطن خلايا الرئة، الأمر الذي لم يكن منطقيا في بادئ الأمر حيث أنه من المفترض أن تكون هذه الخلايا مصاحبة لنخاع العظم.

اكتشفوا بعد ذلك أن خلايا النواء هذه هي المسئولة عن إنتاج ما يزيد على 10 مليون صفيحة دموية في الساعة الواحدة في رئة الفئران، وهو ما يمثل نصف الإنتاج الكلي للفئران من الصفائح الدموية!

أراد #الباحثون فيما بعد معرفة ما الذي يمكن أن يحدث لو أن نخاع العظم لم يكن جزءاً من عملية إنتاج مكونات الدم فقاموا بزراعة رئة تحتوي على خلايا نواء معلمة ببروتين (GFP) إلى فأر تم نزع الخلايا الجذعيه الخاصة بخلايا الدم من نخاعه العظمي، وكانت النتائج أن شوهدت خلايا متوهجة تهاجر من الرئة إلى نخاع العظم حيث ساعدت هذه الخلايا في إنتاج مكونات أساسية من خلايا الدم كخلايا النيوتروفيل والخلايا البائية والتائية إلى جانب إنتاج الصفائح الدموية.

على الرغم من إثبات هذه الوظيفة الإضافية والأساسية للرئة، إلا أن هذه الشواهد تحتاج لإجراء العديد من التجارب المشابهة على #الإنسان قبل الجزم بأنها تقوم بنفس الوظيفة داخل أجسامنا.
تم نشر البحث في مجلة الطبيعة Nature.
.
إعداد: إسلام محمد
#أرابوست
______
المصدر:
http://www.sciencealert.com/an-unexpected-new-lung-function-has-been-discovered-and-it-could-disrupt-decades-of-scientific-thought
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع