Facebook Pixel
الروبوتات تساعد الأطفال المصابين بالتوحّد على تعلّم المهارات الحياتية
744 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

بيّنت دراسة جديدة من جامعة جنوب كاليفورنيا أن الروبوتات ذات الصفات البشرية يمكن أن تساعد الأطفال المصابين باضطراب التوحّد على تعلّم مهارات جديدة وتحسين السلوكات الإجتماعية

الروبوتات قد تساعد الأطفال المصابين بالتوحّد على تعلّم المهارات الحياتية

وقد بيّنت دراسة جديدة من جامعة جنوب كاليفورنيا "USC" أن الروبوتات ذات الصفات البشرية يمكن أن تساعد الأطفال المصابين باضطراب التوحّد على تعلّم مهارات جديدة وتحسين السلوكات الإجتماعية.
ووفقاً للباحثين فإن الروبوتات ستساعد الأطفال عن طريق محاكاة السلوك وأيضاً عبر تقديم توجيهات معينة لهم أو من خلال إشارات متدرّجة وذلك لتعمّ سلوكات جديدة.
وقدّم باحثون من كلية "Viterbi" للهندسة في جامعة جنوب كاليفورنيا نتائج دراستهم في الندوة الـ 23 "IEEE" خلال المؤتمر الدولي للروبوتات والإتصالات التفاعلية البشرية "RO-MAN".
وقاد هذه الدراسة الرائدة الدكتورة "Maja Matarić" والتي تتركّز بحوثها على استخدام الروبوتيات لمساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة، بما في ذلك مرضى ألزهايمر والأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلسلة الإسترسال العقلي "ASD".
وتضمّن فريق بحثها: طالب الدكتوراه "Jillian Greczek" والدكتور "Amin Atrash" وطالب المرحلة الجامعية في علوم الحاسوب "Edward Kaszubski".
وقالت "Maja Matarić" أستاذة علوم الحاسوب وعلم الأعصاب وطب الأطفال في جامعة جنوب كاليفورنيا: "هناك حاجة هائلة للرعاية الصحية والتي من الممكن -بمساعدة الآلات الذكية التي لديها القدرة على مساعدة الناس من مختلف الأعمار- أن تقوم بالتمارين التأهيلية وتعلُّم السلوكات الإجتماعية." وقالت أيضاً: "هناك الكثير ما يمكن القيام به وذلك لتحسين الرعاية البشرية، فضلاً عن غيرها من التكنولوجيات الناشئة."
ولهذه الدراسة، قام الباحثون بفحص الأطفال المصابين بـ "ASD" وذلك لرؤية ردّة فعلهم من الروبوتات ذات الصفات البشرية والتي تقدم جمع متدرج للمعلومات، وهي تقنية علاج مهنية والتي تشكل السلوك من خلال تقديم إشارات محدّدة بشكل متزايد، أو توجيهات للشخص لتعلّم مهارات جديدة.
قامت "Maja Matarić" هي وفريقها بتقسيم مجموعة من 12 طفل مصاب بـ "ASD" إلى مجموعتين، واحدة تجريبية وأخرى ضابطة. ثم لعبت لعبة التقليد "copycat" مع كل طفل باستخدام الروبوت "Nao" الذي بدوره طلب من كل طفل أن يقلّد 25 حركة مختلفة للذراع.
وقال طالب الدكتوراه "Jillian Greczek" الذي أشرف على الدراسة: "في هذه الدراسة استخدمنا الإشارة المتدرّجة لتطوير مهارة التقليد من خلال لعبة التقليد." وأضاف أيضاً "وأملنا هو تعميم هذه المهارة المتعلّمة. إذا كان الطفل المصاب بالتوحد في عطلة مع الأصدقاء، وبعض الأطفال يلعبون لعبة الضوء الأحمر / الضوء الأخضر، يمكن للطفل النظر إلى اللعبة ويقول: "آوه أعرف اللعبة ويمكن أن العب معهم أيضاً."
عندما يكون الطفل في مجموعة التقليد لوضعيّة بشكل صحيح، عندما يومض الروبوت عينيه الخضراوين يؤشر برأسه ويقول "عمل جيد!"، وعندما يفشل الطفل بالتقليد، ببساطة يكرّر الروبوت الأمر دونما تغيير.
وبالنسبة للمشاركين بالمجموعة التجريبية، قدّم الروبوت "Nao" تنوعاً عندما لم يستطع طفل تقليد الوضعية بدقة؛ بالبداية قدّم إشارة لفظيّة فقط ثم تعليمات أكثر تفصيلاً مع عرض للوضعية.
وأظهرت الدراسة ان الأطفال الذين تلقّوا إشارات متدرّجة إلى أن يظهر الإجراء الصحيح، أظهرت تحسناً أو أحتفاظاً بالأداء، بينما الأطفال الذين لم يتلقّوا العلاج تراجع أدائهم أو بقي كما هو.
"هذه النتائج تشير إلى أن ردود الفعل المتنوعة كانت أكثر فعاليّة وأقلّ إحباطاً بالنسبة للمشاركين في الدراسة، أفضل من استقبال الموجّه نفسه مراراً وتكراراً عندما لم يقلّد الوضعية بشكل صحيح". علاوةً على ذلك، قال الباحثون: هذا يوضّح أن الروبوتات المعيّنة إجتماعياً يمكن أن تكون فعّالة في توفير هذه التغذية الراجعة.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لم تمارس نموذج الإشارات المتدرّج إلى أقصى حد، لكن النتائج الأوليّة الواعدة لإستخدام هذه التقنية لتحسين التدخل الذاتي من خلال الروبوت.
ويأملّ "Maja Matarić" خلال عقد من الزمن أن يتمكن الأطفال المصابين بـ "ASD" من امتلاك روبوتاتهم الشخصية الخاصة بهم لمساعدتهم بالعلاج، عن طريق مساعدتهم بالمهام اليومية وتدريبهم على التفاعل مع الآخرين وتشجيعهم على اللعب مع أقرانهم. وقالت "Maja Matarić" الفكرة هي إعطاء كل طفل في نهاية المطاف روبوت شخصي مكرّس لتوفير التحفيز والثناء ويدفعه برفق نحو مزيد من التكامل."

ترجمة : Mo'taz Ahmad
تدقيق : Islam I. Omari

المصدر : http://goo.gl/054i3k
المبادرة العلمية الأردنية
نشر في 04 تشرين الأول 2014
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع