Facebook Pixel
التفكير الجديد عندما يصبح أسلوب حياة
867 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

عندما يتكلم إنسان بأفكار جديدة قد نجد بعض الناس يشعرون بألفه تجاهها بل و يظن البعض الآخر أنها ليست جديدة بل إن بعضاً منها معروف بالفعل

" التفكير الجديد عندما يصبح اسلوب حياة "
عندما يتكلم إنسان بأفكار جديدة قد نجد بعض الناس يشعرون بألفه تجاهها بل و يظن البعض الآخر أنها ليست جديدة بل إن بعضاً منها معروف بالفعل، و هذا الظن لا يغني من الحق شيئاً، فالمبدع لا يخترع أفكار بل يعيد تنظيم الافكار و تكوين نسق فكري جديد قد يتخارج في أنماط و أفعال جديدة مبدعة، و ما يميزه عن غيره هو أنه يستطيع أن يتحرر من سلطة التبعية النفسية للآخرين في أفكارهم، فهو دائماً يعيد تقييم أفكاره وفقاً لخبراته و ظروف واقعه المتغير حوله، و هو يقابل في ذلك ضغوط الاختلاف عن الاخرين و الذي قد يُشعر بعض الناس بالضيق تجاهه، أو أن يتخيلوا بأنه يتعالى بطرية تفكيره عليهم، و قد تعمل هذه الضغوط إلى تقليل إبداع الانسان إذا ركز عليها كثيراً، أما إذا طور من طريقة مواجهته لهذه الضغوط و كيفية إدارتها لصالحة قلل من آثرها عليه، و عندما يبدع الفرد أفكاراً فاعلم أن وراء هذه الابداعات خبرات تراكمها عمل على تنمية و تطوير اسلوب تفكيره كيفياً، فكما هو معلوم بالضرورة التراكمات الكمية تؤدي إلى تغيرات كيفية،
و إبداع أفكار و أفعال جديدة لا يأخذ قيمته في حداثته فقط بل في فائدة هذا التفكير في تطوير واقع الانسان و علاقته مع هذا الواقع، كما أن ليس هذا يعني أن تفكير الانسان قبل أن يطوره كان خطئاً بل كان أقل حداثه و تطور، و هناك سبباً أعتقد بأهميته في دفع الانسان للمحافظة على كثير من أنساق تفكيره القديم و هو الخوف من الخطأ، فالخوف من الخطأ هو خطأ في حد ذاته، خطأ في وعي الانسان بكونه إنسان يتعلم و يطور من أخطائه ليرتقي بإنسانيته، كما أن تطوير أساليب تفكير الانسان لا يعني التخلي عن ثوابته القيمية بل تطوير التفكير فيها هو إدراك أبعاد عميقة في هذه القيم يعزز منها و يضفي لها معاني، فلا يأخذ القيمة كفكرة نمطية جامدة بل بأن لها أبعاداً لها تأثير على الفرد و الواقع المحيط به.
د. محمد السد عبد الفتاح
سيمنار علم النفس
نشر في 26 حزيران 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع