Facebook Pixel
حقائق سبعة خطيرة في مجتمعنا!
968 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

إن أعداء الإسلام أحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم، ويعلم الله ما بأنفسهم من سوء وشرور، مهما رددوا من كلمات معسولة، من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [660] : حقائق سبع

( 1 ) تكتنف الإسلام أخطار مميتة، فالمسجد الأقصى فى براثن اليهود والحملات الصليبية تسعى لجعل الإسلام دينا ثانويا فى إفريقية وآسيا، وهى الآن تقلص مساحة أرضه وأعداد المنتمين إليه، وقد قطعت شوطا بعيدا إلى غايتها، والمسلمون فى غيبوبة مع أن الأمر يتصل بوجودنا: أنكون أو لا نكون؟

( 2 ) امتزجت القومية بالدين فى إسرائيل، وفى جملة الدول التى تؤيدها، أما فى العالم الإسلامى فالجهود مبذولة على الصعيدين الرسمى والشعبى لفصل القومية عن الدين، وربط الولاء الإسلامى بأوهام شتى تحت ستار العلمانية والديموقراطية و غيرهما.

( 3 ) الجماعات العاملة فى الحقل الإسلامى غارقة فى الخلافات الفرعية والمجادلات المذهبية، ناسية أن التجمع ضدها كلها قد تم لمحو الإسلام عقيدة وشريعة، والإجهاز على تاريخه القديم والحديث، وأنه لا يجوز أن يرتفع صوت يشغل عن هذه المعركة المصيرية.

( 4 ) التخلف الإسلامى فى المجال الصناعى والحضارى واضح، والذهول عن عقباه، طريق الموت، ويجب توجيه الأجيال الجديدة إلى نهضة تقطع مسافة التخلف على عجل، وإلا فالهلاك محقق.

( 5 ) الإسلام دين عقائد وأخلاق وتقاليد ذكية صارمة، وقد تآمرت ظروف كثيرة على توهين العقائد، وتخريب الأخلاق والتقاليد، حتى أمست الأمة الإسلامية ملتقى لمفاسد مهلكة، وتأخرت فى ميادين لا حصر لها، ويقتضى هذا اتجاه الجهود لإصلاح الأمة أولا قبل الاشتباك مع النظم الحاكمة، وإثارة فتنة ضرها أكبر من نفعها .

( 6 ) مع أن المسلمين يملكون ثروات لا يملكها غيرهم، فإن فقرهم ظاهر، والتفاوت بين طبقاتهم شديد، والفتوق الواقعة بين الشعوب الإسلامية تتسع، وقد عالج الإسلام كل هذه القضايا، من ناحيتى الإنتاج والتوزيع، ولكن المسلمين غافلون.

( 7 ) أستطيع القول بأن شغل المسلمين بأمور أخرى من فقه المذاهب، أو من هوى الأتباع، أو من طلب الرياسة هو خيانة مخوفة الأثر فى هذه الأيام العصيبة، والواجب تجميع الأمة كلها لتواجه مستقبلها، وتكوين رأى عام واسع يوقظ الهمم إلى هذه الحقائق السبع، ويلف حولها الجماهير.

إن أعداء الإسلام أحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم، ويعلم الله ما بأنفسهم من سوء وشرور، مهما رددوا من كلمات معسولة...

من كان يسألنى عن أصل دينهم فإن دينهم أن يقتل العرب وليس وراء العرب متسع للغو أو تريث، هذا أو أن يثوب الطائش، ويجد الكسول، ويعظم أمر الله من يستهين بأمره، وإذا كانت المعركة اليوم هى معركة الإسلام، فلا يجوز أن يرتفع صوت فوق صوتها، ولا أن يبذل جهدا إلا لكسبها..

والله ولى التوفيق.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 11 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع