Facebook Pixel
كيفَ يتمّ صنعُ اللقاحات؟
2204 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

اللقاحات أحدُ أعظم الإنجازات في ميدان الصّحة العامة، حيثُ يتمّ تصنيعها في المختبرات لتقي من الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى، ولكن كيف يتم تصنيعها؟

كيفَ يتمّ صنعُ اللقاحات ؟

-الجزء الأول-

لفترة طويلة تمّ اعتبار اللقاحات أحدُ أعظم الإنجازات في ميدان الصّحة العامة، حيثُ يتمّ تصنيعها في المختبرات لتقي من الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى البكترية و الفيروسية كالحصبة الجدري.

أما المكوّرات العقدية الرئوية (Streptococcus Pneumoniae) فهيَ أحد أنواع البكتريا التي تسبّب مدى واسع من أمراض العدوى البكتيرية كأمراض ذات الرئة و التهابات الأذن والجيوب الأنفية والتهاب السّحايا.

مئاتُ الملايين من الأمراض تمّ القضاء عليها تمامًا كالجدري، وأخرى تمّ تقليلها بشكل كبير وواضح كالحصبة وشلل الأطفال، ولكن مع ذلك لا يزالُ يحيطُ بهذا المصطلح بعضُ المفاهيم والاعتبارات الخاطئة والتي تتناول بعض الجوانب المتعلقة به منها: كيف تُصنعُ اللقاحات؟ و لماذا تدخل بعض المواد التي تبدو خطرة في عملية التصنيع ؟

إنّ عملية صنع اللقاحات قد تطوّرت بشكل كبير منذ الأيام الأولى لاكتشافه، عندما كان التطعيم يعتبر خطرًا نسبيًا.
حيثُ أنّ تلقيح الفرد بلقاح الفيروس الابتدائي لمرض الجدري كانَ يؤدي غالباً الى حالة من العدوى المتوسطة، والتي تسمى "variolation” (وهو مصطلح مأخوذ من الاسم العلمي للفيروس variola) ويوفّر حماية للفرد من العدوى المنتقلة بالطريقة الاعتيادية للمرض (عن طريق الجو).
و لكن كان يوجد دائماً احتمال الإصابة بدرجةٍ خطيرة ٍمن العدوى.

و منذُ ذلك الوقت بدأت العملية تتّجه باتّجاه أكثر أماناً، عندما قام Edward Jenner بتقديم أول لقاح حقيقي ضدّ مرض الجدري وذلك باستخدام فيروس مرض الجدري البقري (cowpox)، ولكن كان ما زال هناك بعض المشاكل في اللقاح الجديد حيث يمكن أن تتلوث المادة المستخدمة في اللقاح بأنواع أخرى من الميكروبات، كما أنها يمكن أن تنتقل من شخص ملقح إلى آخر غير ملقح مؤدية لتفشي العدوى والتي تنتقل بالدم بشكل غير متعمد.

أحرزت العملية تقدمًا ملحوظًا في المئتي سنة الأخيرة.

هناكَ أنواع مختلفة من اللقاحات، كما أنّ هناك عمليات عديدة تجرى على اللقاح تسبقُ عملية وصوله من المختبر إلى الطبيب، ولكن المفتاح لكلّ هذا الأنواع هو تصنيع المستضدّ (antigen) الذي يقوم بتنشيط الجهاز المناعي لتخليق الأجسام المضادة.

اللقاحات غير النشطة و المخففة (inactivated and live attenuated vaccines):
هناك عدة طرائق لإنتاج المستضدّ، إحداها و الأكثر شيوعًا هي تنمية و تكثير الفيروس في وسط زراعي بكتيري حيث يتمّ ذلك داخل حاضنات كبيرة تسمى بالمخلقات الحيوية.
يتم في هذه الطريقة حقن الفيروس داخل مجموعة من الخلايا الحية وزرعه داخل وسط زراعي سائل يحوي العناصر الغذائية اللازمة للفيروس من الأحماض الأمينية، والبروتينات، والكاربوهيدرات، والمعادن الأساسية والتي تساعد على نمو الفيروس داخل الخلايا المضيفة، و يتمّ إنتاج آلاف النسخ للفيروس داخل كل واحدة من هذه الخلايا.

عندما يُنهي الفيروس دورة حياته داخل الخلية المضيفة يتمّ تنقيته وفصله عن الخلايا ومكوّنات الزرع، ويتم ذلك من خلال نوع خاصّ من ورق الترشيح يسمحُ بنفاذية الفيروس صغير الحجم خلال ثقوبه الدقيقة بينما تعلقُ المكونات الأخرى الأكبر حجمًا ولا تنفذ.
هكذا يتمّ تصنيع اللقاحات المخفّفة والتي تم تعديلها لكي لا تسبّب المرض للأنسان، لكن البعض منها يتمّ تنميته لأجيال داخل خلايا غير بشرية مثل خلايا الدجاج، والتي تؤدي لحصول طفرة للفيروس تلغي فاعليته داخل جسم الأنسان.

العديد من هذه اللقاحات قد تمّ إعطائك إياها عندما كنت طفلاً مثل لقاح الـ MMR 1 ضدّ أمراض الحصبة measles، والنكاف mumps و الحمى الألمانية rubella.
و لفهم آلية عمل اللقاح يمكنُ القول بأن حقن اللقاح يؤدي لتكاثر لفيروس بمعدّل بطيء مفعّلاً بذلك دور الجهاز المناعي الذي يستقبلُ الفيروس كتهديد محتمل، ويقوم بتجنيد الخلايا المناعية (T & B cells) ضده مولداً تأثيراً مناعياً طويل الأمد ضد المرض الذي يسببه الفيروس.

-------------------------------------------
-إن كنتَ من المهتمّين بالمحتوى العلميّ يمكنكَ تسجيل الإعجاب بالصفحة وتحديد خيار see first وسنحرص أن يصلك كلّ جديد ومفيد من العلوم ♥️
#أبناء_العلم

ترجمة: أحمد جاسم
المصدر: http://mentalfloss.com/article/529892/how-are-vaccines-made
Sons of Science - أبناء العلم
نشر في 19 أيلول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع