Facebook Pixel
 عاصفة ترابية تهدد كوكب المريخ
887 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

تُهدد عاصفة ترابية ضخمة غطت حوالي ربع سطح كوكب المريخ مركبة ناسا الفضائية وسمتها ليلة دائمة الظلمة

تُهدد عاصفة ترابية ضخمة غطت حوالي ربع سطح كوكب المريخ مركبة ناسا الفضائية التي تُدعي أبورتيونيتي مُغرقة تلك المركبة التي تعمل بالطاقة الشمسية فيما سمته وكالة الفضاء ب "ليلة دائمة الظُلمة".
يبدو أن المركبة ـــ التي تقع في وادي يُسمي المثابرة في المريخ قريبة من قلب العاصفةـــ دخلت تلقائيًا في وضعية توفير الطاقة بعد حجب طاقتها الأساسية، وستظل فيه حتى تظهر الشمس مرة أخرى، وذلك حسبما قاله مسؤلو الوكالة.
قال جون كالاس، مدير مشروع ابرتيونتي في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء مع مسؤولين آخرين في ناسا " إننا نشعر بالقلق، لكننا نأمل أن تزول العاصفة وأن تبدأ المركبة في التواصل معنا ".
قالت ناسا أن المركبة لأول مرة تكون طاقتها منخفضة. وأنها تعرضت لعاصفة أخرى في عام 2007، ولكن العاصفة الحالية أسوأ بكثير منها لأنها انتشرت بسرعة أكبر وكما أنها حجبت الشمس تمامًا.
وقال جيم واتزين، مدير برنامج استكشاف المريخ التابع لناسا: "إنه لم يسبق مثيل لهذه العاصفة في السرعة التي نمت وانتشرت بها في جميع أنحاء الكوكب".
قال المسؤولون أنه تم رصد العاصفة لأول مرة في 30 مايو، وهي تُعتبر من أشد العواصف التي حدثت علي كوكب المريخ. حيث غطت مساحة تُعادل حجم أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية معًا، ويمكن أن تشمل الكوكب في غضون عدة أيام؛ كما فعلت عاصفتي عام 2007و 2001.
أغلقت المركبة العديد من وظائفها وهي في وضعية توفير الطاقة. تظل ساعة البعثة قيد التشغيل بشكل دوري لتنبيه جهاز كمبيوتر على متن المركبة وذلك للتحقق من مستويات الطاقة قبل الذهاب إلى وضعية النوم مرة أخرى.
ولكن حتى في تلك الوضعية، يجب أن توازن المركبة بين الحفاظ على طاقة البطارية وانخفاض درجات الحرارة. تستخدم المركبة السخانات التي تستمد الطاقة من البطارية لتتكيف مع برد المريخ القارس؛ لكن المسؤولين في ناسا كانوا متفائلين بشأن قدرات المركبة لأن الكوكب دخل في فصل الربيع الشهر الماضي ويمكن للعواصف الترابية أن ترفع درجات الحرارة (وذلك بمعايير المريخ).
وقال السيد كالاس: "ما دامت المركبة دافئة بما فيه الكفاية، وتوقعاتنا هي أنها ستكون كذلك، يمكننا أن نستمر في المهمة. كما أننا نقترب من فصل الصيف، فنحن لم نصل حتى إلى الوقت الأكثر دفئًا من السنة في هذا الموقع الذي به المركبة."
ليس من الواضح إلى متى ستضطر المركبة للانتظار من أجل الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس لإعادة شحنها، وذلك بسبب كمية الغبار المنتشرة في الوادي حيث توجد. وقال مسؤولون ان الحطام يمكن ان يغطي ايضا لوحاتها حاجبًا الضوء لكن الرياح ساعدت على إزالته في الماضي.
ابرتيونتي كانت واحدة من زوج من المركبات الفضائية التي هبطت على سطح المريخ في عام 2004 وبدأت في اكتشافاتها الهامة حول الماء على الكوكب قديمًا.
على سبيل المثال، وجدت المركبة أدلة على أن جزءًا واحدًا على الأقل من المريخ ظل مبتلاً لفترة كافية لتكوين حياة ميكروبية. والمركبة الأخرى اكتشفت أن الكوكب في الماضي كان أكثر رطوبة مما هو عليه الآن.
كلتاهما بقي أكثر من فترة مهمتهما التي هي 90يومًا، وعلقت المركبة الأخرى "سبيرت" في فخ الرمال بعد أن تخلت ناسا عنها في عام 2011.
قال كالاس أن أعضاء فريق ناسا تعلقوا عاطفيًا بالمركبة وهم يعملون عليها ولا يسعهم القلق ولكنهم متفائلون بفرص نجاحها.
وقال: "إن لأمر أشبه بشخص عزيز عليك في غيبوبة بالمستشفى. والأطباء يخبرونك أنه عليك فقط الانتظار وسوف تستيقظ. كل المؤشرات الحيوية جيدة، ولا خيار آخر. ولكن إذا كان هذا الشخص جدتك البالغة من العمر 97 عامًا، فستكون قلقًا للغاية".

ترجمة: أسماء سيد || مراجعة: سيف شكري
المصدر: The New York Times

شارك لمعرفة أكثر عن #الكون :)
#معرفة_الفضاء Space Knowledge
Space Knowledge
نشر في 16 حزيران 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع