Facebook Pixel
1365 مشاهدة
1
0
Whatsapp
Facebook Share

آية عظيمة في القرآن الكريم في سورة النور، ظلّت لقرونٍ عديدةٍ تحتملُ وجوهاً مختلفةً للتأويل والتّفسير المتعدد الإحتمالات، تفسر لنا أهمية زيت الزيتون الذهبي


( الله نور السَّمَوَات والأرض مثل نوره كمشكاةٍ فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنّها كوكبٌ دريّ يوقد من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيّةٍ ولا غربيّة يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار نورٌ على نور يهدي الله لنورهِ من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكلّ شَيْءٍ عليم)
هي آيةٌ عظيمةٌ في كتاب عظيم، ظلّت لقرونٍ عديدةٍ تحتملُ وجوهاً مختلفةً للتأويل والتّفسير المتعدد الإحتمالات، هي الثّابتة الدّليل حتماً، ولكنّ النّقص في ميدان العلم البشريّ، فَلَمَّا يصل العقل البشريّ بكلّ تركيزه و طاقته، لنورٍ علميّ مُعجِزٍ تجلّى في آيات القرآن الكريم.
تحدّث العلماء عبر الأزمان، الكثير المستفيض عن فوائد الزيتون و زيته، بتجاربٍ و أبحاثٍ شتّى، باتت محفوظةً في أذهاننا لانتشار أفكارها، وقناعتنا التي لا تشوبها شائبةً في أهميّة ذاك السَّائِل الذهبيّ.
و ها هو العلم الحديث والحديث جداً، يرصد بركة هذه النبتة من الفضاء، ليبرهنوا أنّ النباتات التي تستقبل كَمِيَّة وافرةً من أشعة الشمس، فإنّها تتوهّج مضيئةً، وذلك بتأثير نورٍ( فلوروسنتي) و أطلقوا على هذه الظّاهرة إسم( الإضاءة الفلوروسنتية الكلوروفيليّة)، وبأنّ هذا النّور ينبعث من النّباتات ليلاً نهاراً دون توقّف.
و قد وجد العلماء في هذا، تفسيراً منطقيّاً، لكون الكرة الأرضيّة تبدو من الفضاء وكأنّها درّةٌ متلألئة (كأنّها كوكبٌ دريّ).
فاستفادوا من إكتشاف هذه الظّاهرة الجديدة، في تحديد كَمِيَّة النباتات في كلّ دولةٍ، لا بل أبعد من ذلك، و هو التنبؤ في إحتمال حدوث مجاعةٍ هناك، مستدلّين بقلّة إنبعاث النّور الفلوروسنتي.
و يُرجع العلماء قّوّة النّور المنبعث من زيت الزيتون، كونه من الزّيوت التي تُعصَر ثمارها لا بذورها كالكتّان والسّمسم و عبّاد الشّمس، لذلك وحسب الآية فإنّ نوره مشابهٌ في توهّجه لنور كوكب الأرض.
و ربط الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة بين النّورين هذين فقال سبحانه( نورٌ على نور) أيّ أنّ هذا النّور الفلوروسنتي المنبعث من زيت الزيتون وكوكب الأرض، نوراً متراكباً بعضه فوق بعض، بنورٍ على نور، و ضربه الله سبحانه مثلاً لنوره، ليُقرّب لنا فكرة الطّاقة الهائلة المكنونة في زيت الزيتون، ذلك الوقود الأساسيّ لبني البشر، فهو يحتوي على ٨ وحدات حراريّة كافيةً لتمنحه طاقةً عاليةً دون أضرار ترسّب أحماضه الدّهنيّة على جدران الشّرايين، ملعقةً واحدةً فقط يوميّاً كفيلةً بمنحك هذا.
أجود أنواعه، تكون في تلك الأشجار اللاشرقيّة واللاغربيّة، و هو إعجازٌ آخر للآية الكريمة، فالشّجرة الشّرقيّة هي التي تصبها الشَّمْس عندما تُشرق ولا تُصبها إذا غربت، والغربيّة العكس.
و يشابه الزّيتون الرّمان ولا يُشابهه فعلاً، فالرّمّان والزيتون يتشابهان في حجم النبتة و طبيعة الأوراق، ولكنّهما يختلفان في الثّمار، على عكس العنب، الذي لا يتشابه مع الزّيتون في حجم النبتة وطبيعة الأوراق، لكنّه يشابهه في الثّمرة.
شجرةٌ مباركةٌ تعمّر لحدّ ٢٠٠٠عام، موطنها فلسطين وسيناء وسورية ولبنان وإسبانيا.
(ففي الزيتون منافع، يُسرج الزيت، وهو إدامٌ و دهانٌ و دِباغ، و وقودٌ يوقد بحطبه وتِفله وليس في شئ إلا فيه منفعة حتّى الرّماد يُغسل به وهي أوّل شجرة نبتت في الدنيا وأوّل شجرة نبتت بعد الطّوفان و نبتت في منازل الأنبياء و الأرض المقدّسة و دعا لها سبعون نبيّاً منهم إبراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم).

تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع