Facebook Pixel
المسلـم أمام جمـال الفتـاة الأوربيـة!
1347 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

أفوقاي الأندلسي يصف لنا المعاناة التي عانها عندما هرب من إجرام الأسبان في الأنداس وهاجر إلى أوروبا، ما المعاناة التي واجهها هناك

المسلـم أمام جمـال الفتـاة الأوربيـة ..
كان أفوقاي الأندلسي ... أو أحمد بن القاسم الحجري .. أندلسياً مسلماً .. هرب في بداية القرن 17 من إجرام الإسبان و اضطهادهم للمسلمين في الأندلس و عبر البحر إلى أن وصل إلى بلاد الإسلام في المغرب .. و سر الناس به سروراً عظيماً و أصبح رسولاً لسلطان المغرب إلى الممالك الأوربية لأنه يتقن العديد من اللغات ...
كتب أفوقاي عن رحلته كسفير إلى فرنسا و هولندا و الأحداث التي شهدها في المدن الأوربية ... و في إجدى مراحل رحلته نزل بمدين بوردو الفرنسية و جرى معه التالي كما يقول :
( و كانت في تلك الديار بنت من قرابته ( الرجل الذي نزل عنده ) ذات مال عظيم مما ترك لها والديها .. و هي من 24 سنة .. و لها من الحسن و الجمال كثير ..و طلبها للزواج كثير من أكابر أهل بلادهم و لم ترضى بأحد منهم .. و قدموا لي مع أصحابي طعاماً فلم نأكل منه .. قلت لهم هذا ممنوع في ديننا .. ثم أعطوني ما ذكرنا لهم ثم جاءت البنت و قالت لي أصف لها حال النسا التي هن في غاية الحسن و الملاحة عندنا .. و ذكرت لها ما تيسر .. قالت أنتم على الحق .. و ذلك أنها كانت بيضاء بشيء من الحمرة و شعرها أسود و شعر الحواجب و أشفار العين و كحل العين في غاية ...و المرأة عند الفرنج على هذه الحالة مهمولة عندهم في الحسن و يقولون أنها سودا ... و قد كنت أذكر لأصحابي بعض الحكايات فيما وقع للرجال الصلحاء الواقفين على الحدود لنقويهم على نفوسهم و نفسي على دعاوي النفس و الشيطان في شأن المحرمات .. لأن بسبب الحريم المكشوف كان الشيطان يوسوسنا كثيراً و كنا صابرين .. و كانت البنت تزين نفسها و تسألني هل في بلادنا من يلبس الحرير مثلها؟ ثم قالت لي أعلمك تقرأ بالفرنج ... و صرت تلميذاً لها و أخذت في إكرام أصحابي .. كثرت المحبة بيننا حتى ابتليت بمحبتها بلية عظيمة و قلت : كنت في خصام مع النصارى على المال و في الجهاد على الدين .. و الآن هو الخصام مع النفس و الشيطان .. فالنفس تطلب قضاء الغرض و الشيطان يعينها و الروح ينهى عن الحرام و العقل يحكم بينهما .. )
ثم يتابع أفوقاي كيف كان يخرج في الطبيعة و يقف داعياً الله أن يثبته و يطهر قلبه .. و كيف أن أحد أصدقائه أشار عليه بأن يتقرب للفتاة الفرنسية التي أحبته ليسكن خاطرها و محبتها في حد معين و أن ذلك من طبيعة الحياة في أوربا و ليس أمراً خاطئاً .. فأجابه :
( يا صاحبي هذا عندنا في ديننا أمر بالمنع من ذلك .. ) ثم قال له ( قال صاحب البردة(( الإمام البوصيري في قصيدة البردة الشهيرة )) :
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها ... إن الطعام يقوي شهوة النهم ) ...
ثم يتابع :
( و رأيتها مرة قد زينت نفسها و كانت ترعاني و ليس لي خبر بما أضمرت و سرت إلى الجنان ... و البساتين في تلك البلاد ما لها حيطان للتحويط بل يحفرون خندقاً دايراً بالبستان غريقاً لمنع الناس من الدخول إليه إلا من الباب .. و سمعتها تنادي .. فجئت من داخل الجنان إلى حاشية الخندق و هي واقفة على الحاشية من الجهة الأخرى و طريق صغير هابط إلى قعر الحفرة و طالع إلى الجنان .. و الخندق الكل عامرٌ بالأشجار البرية حتى لا يظهر قعره إلا في بعض الموضع .. فتكلمنا هنالك و فهمت من حالها ما لا يخفى .. و تكلم بعض أصحابي في الجنان و قرب جهتي .. فذهبت ... و فكني الله بفضله و إحسانه و توفيقه الجميل .. و أستغفر الله من الكلام الذي صدر مني إلينا و النظر إنه غفور رحيم .. )
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع