Facebook Pixel
ما هو أعظم فتح من الفتوحات؟
2113 مشاهدة
2
0
Whatsapp
Facebook Share

إن الفتح الأعظم في التاريخ هو فتح مكة، فما كان لرسول الله بعد أن دخل مكة معلناً النصر مخاطباً رؤساء قريش بقوله اذهبوا فأنتم الطلقاء!

الفتح الأعظم ( فتح مكة ) ؟
كانت خزاعة قد دخلت في حلف النبي (ص) بعد الحديبية كما دخل بنو بكر في حلف قريش وكان بين الحيين ثأر جاهلي قديم ...
وفي شعبان من السنة الثامنة للهجرة ثار بنو بكر على خزاعة يصيبون منهم ثأرهم ولجأت خزاعة الى الحرم تستجير به فلم تهدأ ثائرة بني بكر وجعلت قريش تظاهرهم وتؤيدهم حتى أصابوا من خزاعة مقتلة عظيمة ...
وسارعت خزاعة الى المدينة المنورة تناشد النبي (ص) حلفها المتين ...
وأدركت قريش سوء صنيعها وعلمت أن النبي (ص) وعد خزاعة بالنصرة فجاء أبو سفيان الى المدينة وكلم النبي (ص) في أمر الصلح فلم يرد عليه بشيء ثم غدا الى أبي بكر وعمر وعلي فلم يشفعوا له بشيء فارتد عائدا الى مكة من غير أن يفهم شيئا فلا هو ظفر بعفو النبي فيطمئن ولا هو فهم نيته فيستعد ...
ولم يحدث رسول الله (ص) أحدا من أصحابه بعزمه غير أنه أمرهم أن يتجهزوا حتى اجتمع معه نحو عشرة آلاف رجل ثم سار بمن معه نحو الشام حتى تحدث الناس أنه يريد الروم وانصرفت عيون قريش في المدينة تطمئن أهل مكة أن النبي (ص) ماض الى الشام ليؤدب الروم بعد وقعة مؤتة ...
ولما جاوز رسول الله (ص) حرتي المدينة أخبر أصحابه بعزمه السير الى مكة وضرب حول الجيش طوقا من أصحابه فلا يدخل فيه أحد ولا يخرج منه أحد ثم تحول الجيش على طريق ساحل البحر الى مكة وكان خروج رسول الله (ص) من المدينة يوم العاشر من رمضان وكان سيره عشرة أيام ...
وسار النبي (ص) بالجيش حتى بلغ مر الظهران على مشارف مكة وأمر بأن توقد النار فأوقدت عشرة آلاف نار في ليلة واحدة وبدا الجيش كما لو كان مائة جيش ...
وجاء أبو سفيان في تلك الليلة الى معسكر جيش المسلمين وبات في رحل العباس رضي الله عنه وفي الصباح ذهب به العباس الى رسول الله (ص) وبدعوة رسول الله (ص) لأبي سفيان الى الإسلام وبترهيب من عمر والعباس رضي الله عنهما شهد أبو سفيان شهادة الحق وأسلم وعاد الى مكة ومعه أمان النبي (ص) لأهل مكة أنه من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ...
ودخل جيش الفتح مكة من شعبها الأربع :
فرقة الزبير بن العوام من جهة المشرق .
فرقة أبي عبيدة من جهة الشمال .
فرقة سعد بن عبادة من جهة الغرب .
فرقة خالد بن الوليد من جهة الجنوب .
وكان أمره عليه الصلاة والسلام لسائر الصحابة أن لا يريقوا شيئا من الدماء ...
ودخل رسول الله (ص) مكة والناس من حوله خاشعا لربه يضع رأسه تواضعا لله حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح حتى إن لحيته كادت تمس ظهر راحلته وكان ذلك في رمضان السنة الثامنة للهجرة .. ومضى كذلك حتى دخل البيت مهللا ملبيا وهو يقرأ سورة الفتح وبلغ الكعبة فاستلم الحجر وطاف بالبيت وكان حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما فجعل يطعنها بعود كان في يده فتتهالك وهو يقول : الله أكبر .. جاء الحق وزهق الباطل .. إن الباطل كان زهوقا ...
ثم دخل عليه الصلاة والسلام الكعبة وكانت قريش قد جعلت آلهتها هبل في جوف الكعبة فكسره رسول الله (ص) وأخرجه من الكعبة وكان فيها تصاوير إبراهيم يستقسم بالأزلام فطمسها بيده الشريفة ثم صلى بين الساريتين في جوف الكعبة ...
وأمر النبي (ص) بلالا فصعد الكعبة ورفع صوته بالأذان حتى اجتمع الناس مؤمنهم وكافرهم حول البيت وخرج النبي (ص) وقال : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لا شيء قبله ولا شيء بعده جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) ...
ثم التفت عليه الصلاة والسلام الى رؤوس قريش وقال : ( ما تظنون أني فاعل بكم ) قالوا : خيرا .. أخ كريم وابن أخ كريم .. فأشرق وجه النبي (ص) وقال : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ...
وراحت الكائنات جميعا جذلانة فرحة تتحدث بيوم المن الأعظم يوم المرحمة .

https://www.facebook.com/التاريخ-933240990057363/
التاريخ
نشر في 07 شباط 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع