Facebook Pixel
ما لا تعرفه عن عبد الرحمن الداخل
3269 مشاهدة
1
1
Whatsapp
Facebook Share

حكم عبد الرحمن الداخل قرابة 34 عام، وكانت بداية لتأسيس قوة لا يستهان بها في أوروبا، أرض الأندلس التي أنارت العالم بعلومها وعلمائها

#ربيع_أمة || عبد الرحمن الداخل

منذ أن تولّى عبد الرحمن الداخل الأمور في بلاد الأندلس عُرفت هذه الفترة بفترة الإمارة الأموية، وتبدأ من سنة 138هـ= 755 م وتنتهي سنة 316 هـ 928 م وسميت "إمارة" لأنها أصبحت منفصلة عن الخلافة الإسلامية، سواء كانت في عصر الخلافة العباسية أو ما تلاها بعد ذلك من العصور إلى آخر عهود الأندلس.

وفي فترة حكمه التي امتدت أربعة وثلاثين عامًا متصلة، من سنة 138هـ= 755 م وحتى سنة 172 هـ= 788 م كانت قد قامت عليه أكثر من خمس وعشرين ثورة، وهو يقمعها بنجاح عجيبٍ الواحدة تلو الأخرى، ثم تركها وهي في فترة من أقوى فترات الأندلس في التاريخ بصفة عامة.
حين استتبّ الأمر لعَبْد الرَّحْمَن الدَّاخِل في أرض الأندلس، وبعد أن انتهى نسبيًا من أمر الثورات بدأ يفكر فيما بعد ذلك، فكان أن اهتم بالأمور الداخلية للبلاد اهتمامًا كبيرًا، فعمل أولًا على إنشاء جيش قوي يجمع مختلف الأجناس في البلاد من مولدين و صقالبة و بربر، و أنشأ دورا للأسلحة، وكان من أشهرها مصانع طليطلة ومصانع برديل للسيوف و المنجنيق . و قوى عبد الرحمن جيشه بأسطول بحري قوي، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من ميناء كان منها ميناء طرطوشة وألمرية وإشبيليّة وبرشلونة وغيرها.

ثم أوْلَى العلمَ والجانبَ الدينيَ اهتمامًا بالغًا، فعمل على نشْر العلم وتوقير العلماء و اهتمّ بالقضاء وبالحسبة. و كان من أعظم أعماله في الناحية الدينية بناء مسجد قرطبة الكبير، والذي أنفق على بنائه ثمانين ألفًا من الدنانير الذهبية، وقد تنافس الخلفاء من بعده على زيادة حجمه حتى تعاقب على اكتماله في شكله الأخير ثمانية من خلفاء بني أميّة.

كما اهتم كثيراً بالإنشاء والتعمير وبناء الحصون والقلاع والقناطر، وربط أول الأندلس بآخرها؛ وأنشأ أول دار لسك النقود الإسلامية في الأندلس، وأنشأ الرصافة، وهي من أكبر الحدائق في الإسلام، وأنشأها على غرار الرصافة التي كانت موجودة في الشام، والتي أنشأها جده هشام بن عبد الملك رحمه الله، وأتى لها بالثمار العجيبة من كل بلاد العالم، فإن نجحت زراعتها فإنها ما تلبث أن تنتشر في بلاد الأندلس جميعاً، و أدخل الكثير من المحاصيل الجديدة كلياً إلى الأندلس فجاء بالنخيل والبرتقال والنارنج و الأرز , وأنشأت النواعير " الساقية " وأسست الترع ورصفت الطرق .... وبينما كانت أوروبا غارقة في الظلام أضيئت " قرطبة بالمصابيح..
وهكذا بدأت عصر الأندلس عصرها الذهبي .... فلم يكن لها مثيل بين أقرانها من بلاد العالم .. فقد ازدهرت في كافة المجالات و أصبحت " إمارة الأندلس " فخر المسلمين وبرغم كونها إمارة منفصلة عن الخلافة العباسية إلا أنها حظيت بكثير من الاحترام من قبل الخلفاء العباسيين ....
وظل عبد الرحمن الداخل يحكم البلاد من سنة 138 هـ إلى سنة 172 هـ ، أي: أنه حكم قرابة 34 عام،كانت بداية لتأسيس قوة لا يستهان بها في أوروبا ... أرض الأندلس التي أنارت العالم بعلومها وعلمائها ...

#ذكرى_سقوط_الخلافة
#فريق_بصمة
الدولة العثمانية
نشر في 10 آذار 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع